الصين تشعل أسواق الذهب العالمي بعد قيامها بهذه الخطوات الجنونية ...وهذه ما سيحدث لأسعار الذهب في الدول العربية !

الصين تشعل أسواق الذهب العالمي بعد قيامها بهذه الخطوات الجنونية ...وهذه ما سيحدث لأسعار الذهب في الدول العربية !

العالم الان

فرص العالم

غسان الراوي 2024/04/23, 09:00 م



صعود الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 2400 دولار للأوقية هذا العام لفت انتباه الأسواق العالمية بشكل كبير.


وتتصدر الصين، أكبر منتج ومستهلك للمعادن الثمينة في العالم، أسباب صعود  الذهب الاستثنائي، المستمر منذ بداية العام .


تتنافس الصين والهند عادة على لقب أكبر مشترين للذهب في العالم، ولكن هذا تغير في العام الماضي، حيث ارتفع الاستهلاك الصيني للمجوهرات والسبائك والعملات المعدنية إلى مستويات قياسية.

اشترك في نشرتنا اليومية لتصلك عبر البريد الإلكتروني
بريدك الإلكتروني
أوافق على الشروط والبنود

وتقدمت الصين بخطوة كبيرة على الهند كأكبر مشترٍ في العالم للسبائك الذهبية والعملات المعدنية والمجوهرات، حيث ارتفع الطلب على المجوهرات من المعدن النفيس في الصين بنسبة 10% خلال العام الماضي، بينما انخفض الطلب في الهند بنسبة 6%.

أسباب ارتفاع الطلب الصيني القياسي على الذهب
ودفع الطلب من الصين، الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2400 دولار للأوقية هذا العام، حسبما ذكرت بلومبرغ.

من المتوقع أن يرتفع زخم الطلب الصيني للذهب أكثر، مع ضعف اليوان، والأزمة العقارية المستمرة التي تدفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر، وفقا لما قاله فيليب كلابفيك العضو المنتدب لشركة بريشيوس ميتالز إنسايتس ومقرها هونج كونج، لوكالة بلومبرغ.

“تحت هذه الظروف، يكون حجم الأموال المتاحة للاستثمار في أصول مثل المعدن النفيس – وخاصة للمستثمرين الجدد – ضخمًا للغاية… ليس هناك الكثير من البدائل المتاحة في الصين… ومع وجود ضوابط على أسعار الصرف والرأسمال، لا يمكنك الاعتماد فقط على الخيارات الأخرى لوضع أموالك فيها”، وفقًا لما أضافه كلابفيك.


رغم أن الصين تستخرج ذهبًا أكثر من أي دولة أخرى، إلا أنها لا تزال تحتاج إلى استيراد كميات كبيرة من المعدن النفيس، وهذه الكميات تتزايد. في العامين الماضيين، بلغ إجمالي المشتريات الخارجية أكثر من 2800 طن ذهب، أي أكثر من كل المعدن النفيس الذي تملكه الصناديق المتداولة في البورصة في جميع أنحاء العالم، أو حوالي ثلث المخزونات التي يحتفظ بها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ومع ذلك، فقد تسارعت وتيرة الشحنات في الآونة الأخيرة، وارتفعت الواردات على مدى أول شهرين من 2024، بنسبة ارتفاع 53% عما كانت عليه في عام 2023.

وأول شهرين من العام، هي الفترة التي تسبق العام القمري الجديد في الصين، وهو موسم الذروة للهدايا.

البنك الشعب الصيني يواصل الشراء لـ 17 شهرا على التوالي
يواصل بنك الشعب ( البنك المركزي) الصيني، موجة شراء للمعدن الأصفر، لمدة 17 شهراً على التوالي، وهي أطول سلسلة من عمليات الشراء على الإطلاق، حيث يتطلع إلى تنويع احتياطياته بعيداً عن الدولار، والتحوط ضد انخفاض قيمة العملة.

وبنك الشعب الصيني، هو المشتري الأكثر حرصًا بين عدد من البنوك المركزية التي تفضل الذهب، كما استحوذ القطاع الرسمي على مستويات شبه قياسية من المعدن النفيس العام الماضي، ومن المتوقع أن يحافظ على ارتفاع المشتريات في عام 2024.


مؤشرات جاذبية الذهب تشير إلى استمرار الطلب الصيني المزدهر على الرغم من الأسعار القياسية وضعف اليوان، مما يقلل من قوة الشراء للمشترين.

ونظرًا لكون الصين مستوردًا رئيسيًا، يضطر مشتري الذهب هناك غالبًا إلى دفع علاوة على الأسعار الدولية.

وقفزت هذه العلاوة إلى 89 دولارًا للأوقية في بداية الشهر، مقابل متوسط سنوي قدره 35 دولارًا خلال العام الماضي، بينما كان المتوسط التاريخي يبلغ 7 دولارات فقط.

من المؤكد أن الأسعار المرتفعة قد تخفف من بعض الحماس لشراء السبائك من المعدن الأصفر، ولكن السوق تبدي مرونتها بشكل غير عادي.

الطلب الصيني يحلق بالذهب لأرقام قياسية
وعادةً ما يقوم المستهلكون في الصين بشراء الذهب عندما تنخفض الأسعار، مما ساعد على تشكيل أساس للسوق خلال فترات الضعف، لكن هذا لا يحدث هذه المرة، حيث تدعم شهية الصين للذهب الأسعار عند مستويات مرتفعة جدًا.

أما السلطات الصينية، التي قد تكون معادية تماماً للمضاربات في السوق، فهي أقل تفاؤلاً.

وحذرت وسائل الإعلام الحكومية المستثمرين من توخي الحذر في ملاحقة ارتفاع المعدن النفيس، في حين رفعت كلا من بورصة شنغهاي للذهب، وبورصة شنغهاي للعقود الآجلة، متطلبات الهامش على بعض العقود للقضاء على الإفراط في المخاطرة.

مقالات متعلقة عرض الكل